31 مايو 2022
مع تأزُم الأوضاع السياسية في العديد من دول المنطقة العربية، واستمرار “الأحسم” بدول الصراعات، ومحاولات بعض الأنظمة السياسية بدول الربيع العربي العودة لما قبل الثورات بمزيد من الارتداد العكسي علي المسار الديمقراطي، وتهميش النساء في الحوار السياسي بدول الانتقال الديمقراطي، وهو ما سيؤثر بشكل مباشر علي المكاسب النسوية التي تحققت منذ ثورات الربيع العربي 2011، وإن كانت مكاسب محدودة بالنسبة للمطالب النسوية الحتمية، ومن ثم أصبح الوضع العام بدول المنطقة يُنبأ بمزيد من التراجع والتأزم علي المستوي النسوي وهو ما تطلب تحرك نسوى عبر الانتقال من مرحلة إصدار البيانات والضغط المحلي النسوي إلي الاشتباك السياسي علي المستوي الإقليمي عبر تشكيل مجموعة نسوية يمكن أن نُطلق عليها “مجموعة الأزمات النسوية”، تعتمد علي مفهوم “المسار الثاني”Soft Track Two، عبر طرح مبادرات تضمن العدالة الجندرية بدول الأزمات والصراعات والتحول الديمقراطي بالمنطقة.
ومن ثم عقد ملتقى النساء في السياسية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عدة اجتماعات داخلية بين عضوات الملتقى ومع بعض الرموز النسوية بدول المنطقة وتم الاتفاق علي بدء العمل علي التحرك علي مستوى الاشتباك السياسي بدول المنطقة علي أن تكون المرحلة الأولى دول الربيع العربي 2 ( السودان – العراق – لبنان- الجزائر) بالإضافة لدولة تونس، لما تشهده هذه الدول من تحولات عنيفة علي المستوى السياسية والاقتصادي والاجتماعي وانعكاسه علي أوضاع النساء، ما يعني أهمية التحرك السريع للاتفاق علي مبادرة نسوية تساعد علي حلحلة الأزمة السياسية الداخلية بالإضافة لضمان وجود أجندة نسوية علي طاولة الحوارات المحتملة الخاصة بعملية التسوية الوطنية، على آن يبدأ الملتقى في التحرك بالمرحلة الثانية بباقي دول المنطقة.