2 أبريل 2020
في ظل الأزمة الإنسانية التي يمر بها العالم أجمع دون استثناء، بعدما أكدت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا (كوفيد 19) هو “جائحة عالمية” وعلى ضرورة اتخاذ التدابير الاحترازية في كافة البلدان واستمرار العمل على احتواء الفيروس والتصدي له، ووضع سياسات هامة على كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لحماية حياة البشر.
انتشر فيروس الكورونا في عدد من سجون دول العالم حيث رصدت حالات إصابة في السجون التالية: أصيب 806 حالة في خمسة سجون في ثلاث مقاطعات منها 230 حالة في سجن النساء في ووهان في الصين1، أصيب من 37 العاملين في السجون إلى جانب وفاة سجينين في إسبانيا، أصيب 30 سجين في ولاية بروكلين بنيويورك، أصيب 231 سجين في كولومبيا بالإضافة إلى وفاة 23 سجين،2 كما حدثت حالة وفاة سجين في أحد السجون في فرنسا، مما دفع العديد من الدول لاتخاذ بعض الإجراءات بالإفراج عن المساجين حرصا على حياة البشر، حيث تشكل السجون خطرا على حياة السجينات.
إن سجينات الرأي ليس مكانهن السجن فهن نساء يدافعن عن حقوق الإنسان وحريات الشعوب تم زجهن في السجون ظلما، وقد حان الوقت لدرء هذا الظلم والحفاظ على حياتهن وخروجهن ليقمن بدورهن المجتمعي والسياسي داخل مجتمعاتهن، فقد أبلغت “لجين الهذلول”، عضوة الملتقى، إدارة السجن في السعودية بطلبها لاعتبارها متطوعة للمساعدة داخل السجن في جائحة الكورونا.
هكذا هن سجينات الرأي وناشطات حقوق المرأة في منطقتنا يعرفن دورهن ويطالبن على الرغم من السجن والتعذيب.
إن وجودهن خارج السجن هو مطلب أساسي لملتقى النساء في السياسة ليخرجن ويقمن بأدوارهن لحماية نساء ورجال أوطانهن ويساهمن في صناعة غد أفضل لمجتمعاتهن.
يطالب ملتقى النساء في السياسة بإطلاق سراح سجينات الرأي في المنطقة لجين الهذلول، نسيمة السادة، سمر بدوي، نوف عبدالعزيز وكافة سجينات الرأي في السعودية، وإطلاق سراح اسراء عبد الفتاح، سلافة مجدي، ماهينور المصري في مصر الحرية للنساء ليقمن بدورهن في مواجهة الجائحة. كذلك إطلاق سراح السجينات الفلسطينيات في السجون الاسرائيلية و كافة السجينات في سجون دول المنطقة مثل سوريا وغيرها.
عاش نضال النساء ومعا من أجل حريتهن.