عن الملتقى

مهمتنا، رؤيتنا، وأهدافنا

الخلفية

شهدت المنطقة العربية خلال العقد الماضي العديد من الانتفاضات والثورات على الأنظمة فيها، وكانت مطالب الحركات المدنية آنذاك ترتبط بإقرار الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق المواطنين والمواطنات. لعبت عوامل داخلية وإقليمية ودولية متعددة دورًا كبيرًا في مسار التحول الديمقراطي في المنطقة لكن تمت عرقلة هذا المسار، فتولدت العديد من الحروب وتزايد العنف المجتمعي، مما انعكس سلباً وبشكل خاص على أوضاع النساء والأقليات العرقية والدينية والجندرية وذوي وذوات الإعاقة. فقد ارتفعت وتيرة العنف ضد النساء والأقليات وأخذت طابع الاستهداف على أساس النوع، وتزايدت نسب العنف الجنسي والاغتصاب وكذلك العنف داخل نطاق العائلة.

تعتبر الحركات النسوية والنسائية في المنطقة من أقدم الحركات في العالم، فقد خاضت النساء نضالاً تاريخياً ضد الاستعمار، وإقرار حقوقهن في دول ما بعد الاستعمار، ولم تتوقف هذه الحركات عن النضال من أجل إقرار حقوق النساء وحمايتهن من كافة أشكال التمييز والعنف. ومع التغيرات في المجال العام خلال العقد الماضي، ظهرت العديد من الأجيال الشابة والنسوية التي اندمجت في المجال العام وقادت العديد من حركات التغيير، وقد واجهت مختلف أشكال العنف وتعرضت للتمييز والإقصاء والاستهداف. نجحت العديد من الحركات النسوية والنسويات في المنطقة في إقرار حقوق النساء في الدساتير مثل مصر وتونس، وإقرار قوانين لمناهضة العنف ضد النساء مثل تونس، والتواجد في عمليات السلام وإقرار خارطة سلام نسوية مثل اليمن، وتوثيق جرائم الحرب وإقرار حقوق المختفين والمختفيات قسراً مثل سوريا وليبيا.

ومع ظهور وباء كوفيد 19 وتزايد حدّة التغير المناخي وتفاقم المشكلات الاقتصادية، تغيّر شكل العالم وبالطبع المنطقة، فاستغلت الأنظمة والمليشيات المسلحة الكوارث الطبيعية والوباء لتقييد الحريات وسلب النساء حقوقهن وتأطير وجودهن في المجال العام. في ظل ذلك، تشهد المنطقة تراجعاً شديداً في مشاركة النساء وإقرار حقوقهن بالإضافة إلى استهداف الحركات النسوية والنسويات فيها سواءً عن طريق إدراجهن في قضايا تشوّه سمعتهن وتحد من حرية التنقل والتنظيم لديهن، أو استهداف على مواقع التواصل الاجتماعي أو إقصائهن من مراكز صنع القرار داخل نقاباتهن أو حركاتهن أو أحزابهن وليس فقط عن الوظائف العامة.

فرضت هذه الاعتبارات أدواراً جديدة على المجتمع المدني والحقوقي والحركات النسوية في السعي لتعزيز وتمكين النساء من حقوقهن السياسية والمجتمعية إذ إن مشاركة النساء في مسارات صنع القرار على المستويات الوطنية ما زالت محدودة جداً رغم كل ما تشهده دول المنطقة. وعليه، جاءت فكرة إيجاد مساحة إقليمية للنساء السياسيات في المنطقة العربية عام 2015 بمبادرة من منظمة نظرة، وتم تأسيسها كـ “ملتقى النساء في السياسة بالمنطقة العربية” الذي عمل في المنطقة على مدى السنوات الفائتة، ومن ثم تم إطلاقه كمؤسسة مستقلة في أيلول/سبتمبر عام 2023.

من نحن

ملتقى النساء في السياسة بالمنطقة العربية هو تجمع نسوي للفاعلات في المجال العام، السياسي والحزبي والنقابي والبرلماني والمدني، بهدف التضامن وتبادل ونقل الخبرات حول القضايا السياسية.

المهمة

تعزيز العدالة والمواطنة والمساواة في الفضاء السياسي في المنطقة العربية من أجل تمثيل النساء وقضاياهن في مواقع صنع القرار والمجال العام.

الرؤية

نحو مجتمعات ديمقراطية تتمتع فيها النساء بفرص متساوية لممارسة حقوقهن السياسية بشكل كامل.

مفاهيم أساسية

يعرّف الملتقى السياسة والسياسيات انطلاقاً من خلفية مفادها أن العمل السياسي للنساء لا يقتصر فقط على عضوات المجالس النيابية والحكومات، إنما يضم النساء اللواتي يعملن في المجال العام والسياسة بأشكالها المتعددة، سواءً كن داخل مؤسسات الدولة أم عاملات في المجال السياسي من خلال الأحزاب أو النقابات المهنية والعمالية، وكذلك عضوات الآليات الوطنية لحقوق النساء أو الوزارات المعنية بهذه الحقوق. وبالتالي نضم في تعريفنا إلى جانب عضوات المجالس التشريعية والنيابية والمجالس التأسيسية واللجان الدستورية والمجالس التنفيذية، القيادات الحزبية من النساء وممثلات عن المنظمات والمجموعات النسوية أو تلك المعنية بحقوق النساء التي تعمل على السياسات والتشريعات المؤثرة في أوضاع النساء في المجتمعات المختلفة.
كما أن الملتقى هو مساحة تعمل في المنطقة العربية وليس ملتقى عربي، إذ يضم في عضويته ويستهدف من خلال أنشطته الفئات الإثنية والعرقية والثقافية المتنوعة داخل المنطقة.

الأهداف

  • دعم الديمقراطية والحوار السياسي وبناء السلام.
  • دمج المرأة وقضاياها في السياسات العامة والعمليات والآليات السياسية.
  • الإصلاح القانوني والدستوري لتعزيز المشاركة والتمثيل السياسي للمرأة.
  • تنمية القدرات وتبادل الخبرات.
  • الدعوة والتضامن النسوي.

العضوية

يضم ملتقى النساء في السياسة بالمنطقة العربية في عضويته 40 من الفاعلات السياسيات من كل من الدول التالية: اليمن، البحرين، العراق، لبنان، سوريا، فلسطين، مصر، السودان، المغرب، تونس، الجزائر، ليبيا. تجدر الإشارة إلى أن عضوية الملتقى هي عضوية فردية وليست عضوية منظمات.

لجنة التنسيق

المكتب التنفيذي

رهف أبو شاهين

المديرة التنفيذية

روني الصايغ

المدير المالي

تالا ضاهر

مساعدة تنفيذية

شركاؤنا

الاشتراك بقائمتنا البريدية

للبقاء على اطلاع حول آخر المستجدات والأنشطة