أين اللاجئات والأطفال والنازحات من التدابير الاحترازية المتعلقة بفيروس كورونا (كوفيد19) " في الدول المستضيفة لهن؟
اللاجئات والنازحات والأطفال منسيات في ظل الجائحة العالمية، بل تعيش النساء والأطفال معاناة مضاعفة لما فرض عليهن من إجراءات منع التجول وإيقاف التوطين والتزامهن بالتواجد في المخيمات وأماكن الإيواء المزدحمة جداً، وغياب الرعاية الصحية، والإجراءات التمييزية الممارسة ضدهن في دول المنطقة، وتبعات قرار المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتعليق السفر في برامج التوطين وتقليص عدد العاملين في المخيمات الصادر يوم 17مارس 2020.
اللاجئات هن نساء مصابات بضرر مزدوج وأصبحن معرضات لأعمال تهدد حمايتهن، هن خارج بلدانهن الأصلية وعاجزات عن تزويد أنفسهن بالحماية التي كان ينبغي أن تكفلها حكوماتهن.. هن كجميع اللاجئين الآخرين في حاجة إلى الحماية من الإعادة الجبرية إلى بلدانهم الأصلية وإلى الأمن ضد الهجمات المسلحة وغيرها من أشكال العنف في إطار عائلاتهن، وإلى وضع قانوني يكفل لهن حقوقا اجتماعية واقتصادية ملائمة، وإلى الحصول على المواد الأساسية والرعاية الطبية، بالإضافة لحمايته من جرائم وانتهاكات جنسية، وتعرضن للعنف الممنهج المستخدم في حالات الصراع والنزاع المسلح. وأطفالهن ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان والمنازعات وغيرها من أعمال العدوان.
تستضيف دول المنطقة العربية أكثر من 85% من اللاجئين/ات على مستوى العالم، وفي إطار مسئوليتنا التضامنية مع نساء المنطقة في تلك الأزمة الإنسانية وضرورة التضامن مع لاجئات المنطقة في حصولهن على حقوقهن الإنسانية، يطالب الملتقى بضرورة وضع سياسات عاجلة لحماية اللاجئات و النازحات والأطفال، النازحات من فيروس كورونا ( كوفيد 19).
يطالب الملتقى النساء في السياسة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وكالة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) والحكومات الوطنية :
- التضامن الإقليمي والمحلي والدولي مع اللاجئين وأوضاعهم في العالم وخاصة النساء والأطفال
- إشراك النساء اللاجئات ومجموعات النساء المطالبة بحقوقهن في آليات صنع القرار وتقرير الإجراءات التي تحمي النساء والأطفال اللاجئين-ات في العالم
- إقرار إجراءات استثنائية بالتنسيق مع مفوضية شؤون اللاجئين، وكالة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بخصوص الإقامة والتوطين خاصة للاجئات والأطفال
- صياغة سياسة عالمية تتشارك فيها الدول والمؤسسات الدولية والمجتمع المدني الإقليمي والمحلي لتنسيق الموارد وإضافة موارد إضافية لمواجهة الجائحة من منظور النوع الاجتماعي لقضية اللاجئين-ات، والنازحين-ات
- دمج اللاجئات والنازحات والأطفال،في الخطط الوطنية، والتدابير الاحترازية والموازنات المتعلقة بالإجراءات الصحية المتعلقة بفيروس كورونا ( كوفيد 19)
- وضع خطة طوارئ للمخيمات تضمن سلامة اللاجئات والأطفال تتضمن الجوانب الصحية والحياتية في جميع دول العالم
- وضع برامج حماية اللاجئات و النازحات والأطفال، من العنف الجنسي في جميع دول العالم